في خطوة تتنافى مع مفاهيم الرياضة ومبادئها وأخلاقياتها، ومسيئة للوطن والرياضيين أقدم "عارف الزوكا" وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال بإصدار أمر جائر منع فيه صرف مخصصات الاتحاد اليمني للجودو وذلك على خلفية انضمام رئيس الاتحادين اليمني والعربي للجودو المهندس "نعمان شاهر" إلى ساحات التغيير مطالبا بالحقوق المشروعة التي يحتاجها كل الوطن.
يذكر أن اتحاد الجودو كان ضمن قائمة الـ12 اتحادا المقرر لهم صرف مخصصات القسط الأول من النشاط الداخلي للموسم الرياضي 2011م. ومثل هذا التصرف التعسفي لا يعاقب رئيس الاتحادين اليمني والعربي على مواقفه الوطنية والمشروعة، لكنه يعاقب وطن ويعاقب رياضة وطن حققت لليمن الكثير من الإنجازات قاريا وعربيا على مدى السنوات الماضية. اتحاد الجودو حقق خلال الفترة السابقة المركز الثاني غرب أسيا بذهبيتين وفضية والخامس على مستوى الفردي آسيويا من خلال اللاعب علي خصروف من خلال مشاركة اعتد فيها الاتحاد من خلال رئيسه "نعمان شاهر" على نفسه وبشكل ذاتي بعد أن رفضت الوزارة منذ بداية العام صرف أي مستحقات للاتحاد الذي حقق الإنجازات ورفع فيها علم الوطن خفاقا.. إضافة إلى أن اتحاد الجودو كان قد أقام معسكر خارجي منتصف فبراير في اليابان لمنتخب الشباب استمر لمدة أسبوعين. المخصصات كانت في وقت سابق قد أوقفت من قبل نائب الوزير إلا أن التدخلات من قبل بعض الأطراف قد لمت الشمل وخرجت بحلول تخدم مسار اللعبة وشبابها، وتم الإفراج عن مسار الشيكات الخاصة باتحاد الجودو قبل أن تصل إلى مكتب الوزير الزوكا الذي تصرف على تلك الشاكلة كردة فعل كان يفترض ألا تصدر من وزير جديد أعلن مع قدومه أنه جاء للتصحيح وخدمة الرياضة والرياضيين. الجدير ذكره أن قيادة الاتحاد اليمني للجودو وشبابه المنظمون لساحات التغيير قد شاركوا أمس في المسيرة السلمية التي مرت بشارع الإذاعة والتلفزيون بصنعاء كتعبير لرفضهم للمبادرة الخليجية، وقد تعرض فيها لاعب الجودو الدولي علي خصروف الذي تنتظره مشاركة أولمبية باسم اليمن لإصابة على أيدي بلاطجة النظام برصاصة في منطقة الحوض، حيث يرقد حاليا في المستشفى. بدورهم أكد منتسبي رياضة الجودو أنه مهما قطعت عليهم بلاطجة النظام كل وسائل الإبداع الرياضي فإنهم صامدون ومواقفهم لن تتزحزح.