... المغفور له الشيخ عبد الحافظ بن محمد محسن الضباعي من أبرز شخصيات يافع ،أستشهد مع والده في مذبحة السيلة البيضاء.
ترجمة المغفور له عبد الحافظ محمد بن محسن الضباعي
*هو الشيخ/ عبدالحافظ بن محمد بن محسن بن سالم بن علي بن حسين بن صالح بن
علي بن داود بن احمد بن عبد الله بن داود بن عبد الله بن علي بن عمر بن
داود الضباعي.
* من مواليد 1938م تقريباً في قرية الهجر لبعوس.* له من
الأولاد أربعة: بنتان واثنين ذكور هم: خالد ومحمد * ظهرت علية ملامح
الفراسة والذكاء الفطري في وقت مبكر من طفولته,فألحقه والدة رحمه الله في
معلامة القرية (لكتاب) مبكراً فحفظ القران الكريم وتعلم مبادا القراءة
والكتابة، * في العام 1949م أبتعثه والده إلى مدينة قعطبة للالتحاق في
مدرسة الاحمدية التي أسسها الإمام احمد بن يحيى بن حميد الدين رحمة الله
لأبناء الجنوب وأكمل فيها تعليمة الأساسي, وكان من ابرز زملائه في هذه
المدرسة الأخ شعفل علي عمر القيادي السابق في الحزب الاشتراكي اليمن,
والأخ العميد سالم عبد الله عبد ربه الكميتي , والعميد احمد محمد عبد الله
(شعفل) الضباعي وآخرين.*لازم والده وأعمامه من آل الضباعي في سن مبكرة ما
ساعده في التعرف والمشاركة في تسيير أمور القبيلة .*ونتيجة استقر والده في
مدينة عدن كلفه بإنابته في إدارة الشئون القبيلة لمكتب لبعوس يافع، وكان
ذلك في مطلع العام 1960م , وسرعان ما اكتسب حب الناس واحترامهم وتقديرهم
بكافة شرائحهم. وكان رحمه الله محل اجماع على مستوى مكتب لبعوس والمكاتب
الاخرى.
صفاته وإعماله:
ومن أهم وابرز الصفات التي
تميز بها رجاحة العقل ، ودود، سخي ، كريم، حليم, لم يعرف الحقد إلى قلبه
سبيلا, ومن شيمتيه التسامح والعفو من موقع المقتدر، وكان يتحلى بالشجاعة,
وروح الإقدام, ودماثة الأخلاق, والتواضع الجم, يوقر الكبير ويحن على
الصغير كائن من كان , يستقبل الجميع بطلاقة والابتسامة لا تفارق محياة.
يعطف على الأرملة واليتيم والمحتاج, ويبادر إليهم قبل أن يأتون إليه, عاش
هموم الناس باذلاُ المال والوقت الكثير من اجل خدمتهم. كان ذو شخصية أسرة.
وبهذا استطاع أن يكون صداقات وعلاقات اجتماعيه واسعة على مستوى مكاتب يافع
والقبائل الأخرى وتحديدا قبائل الجوار من أهل حميقان والبيضاء والعواذل
والعولق ..* قدم الدعم المادي والمعنوي لجبهة التحرير والجبهة القومية
أثناء حرب التحرير, من خلال بعض القيادات المحلية.*كانت تربطه علاقة وثيقة
ووطيدة بالشهيد صالح محسن بن حنش (قرية بر) احد أعضاء جبهة التحرير
والمشرفين على نقل الأسلحة من تعز إلى ردفان عبر يافع وتسهيل مهامه في
ذلك.* عمل على تقديم التبرعات والدعم المالي السخي منه ومن خلاله لصالح
الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل.* استمرار بدفع الاشتراكات
الشهرية بانتظام لتنظيم الجبهة القومية. * سعى بجاهه وماله على إطلاق سراح
بعض المعتقلين من مناضلي ثورة أكتوبر والذين تم اعتقالهم من قبل السلطات
البريطانية , ومنهم على سبيل المثال:
1- المناضل اللواء: سالم عبد الله سالم القعشمي( ياسين).
2- المناضل احمد حسين صالح الرشيدي.
* اعتمد مرتب شهري لأسرة الأخ ياسين طيلة مدة اعتقاله.
* وفي نهاية الخمسينيات ومطلع الستينيات من القرن الماضي قام بافتتاح
عيادتان طبية وصيدليتين لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية الأولية المجانية
لخدمت أبناء (لبعوس) وغيرهم من أبناء يافع وهي:
• فتح عيادة وصيدلية
في قرية الهجر (لبعوس) لتقديم العلاج والدواء المجاني لقبائل وقرى لبعوس
الجبل, وكان يديرها محمد احمد محمد الوالي.وكان موقعها في بيت القبيلي
بقرية الهجر.
• عيادة وصيدلية متنقلة بين قرى وقبائل سيل لبعوس تقدم
العلاج والدواء المجاني للأهالي في هذه القرى وكان يديرها ويشرف عليها
احمد الحريري.
• كان له دورا رئيسيا في تأسيس وإنشاء مجلس ولاية
يافع العليا الذي أُعلن رسميا عن تشكيله في العام 1965م بغية الانضمام
لاتحاد الجنوب العربي وكانت من ضمن شروطه للانضمام لاتحاد الجنوب العربي
الحصول على بعض المشاريع الصحية والتعليمية وشق طريق إلى يافع وغيرها من
المشاريع الخدمية, واشترط قبل الإعلان عن انضمامه إلى الاتحاد كإثبات لحسن
النية ومدا مصداقية الحكومة البريطانية أن يتم تنفيذ التالي:
• القيام بإنشاء مركز صحي مع توفير المعدات وتزويده الدائم بالأدوية والمستلزمات
1- الطبية ودفع مرتبات الطاقم الطبي.
2- إنشاء مدرستين للتعليم الأساسي.
3- البدء بشق طريق إلى يافع.
بعد تنفيذ هذه المشاريع يتم الإعلان عن الانضمام إلى اتحاد الجنوب
العربي.وبالفعل تم تنفيذ النقطة الأولى بافتتاح العيادات والصيدليتان
المشار إليهم أعلاه, وتعثر تنفيذ المدارس والطريق بسب رفض بعض القوى
السياسية والاعتراض على بناء المدرستين بالرغم من محاولاته الحثيثة
بإقناعهم بأن بريطانيا راحلة من عدن الميناء وأبين القطن ولحج الزراعة..
وإذا هي عازمة على ترك هذه المناطق فليس من المعقول أن تحتل يافع وهي
راحلة من الجنوب.
*استشهد في ابريل من العام 1972م, في طريق السيلة
البيضاء, مع والده الشيخ محمد بن محسن الضباعي شيخ مشايخ مكتب (لبعوس)
وخاله الشيخ صالح سالم بن عاطف جابر شيخ مشايخ الضبي, في المجزرة البشعة
لسلاطين ومشايخ يافع والتي نفذتها أيادي الغدر الآثمه للحزب الاشتراكي
آنذاك.
نقل من
الشاعر عبداللاه سالم الضباعي
