هو محمد بن حسين بن عبد الله بن سالم بن علي بن حسين بن صالح بن علي بن
داود بن احمد بن عبدالله بن احمد بن داود بن عبد الله بن عمر بن علي بن
داود الضباعي.
ينتسب لآل الضباعي مشايخ مكتب لبعوس .
من مواليد سنة 13...55هـ في قرية الهجر حاضرت مكتب لبعوس.
تلقى مبادى القراءة والكتابة في معلامة القرية ، كان الشاب اليافع محمد
حسين يتمتع بصحة جيدة وقوة جسمانية قوية تظهره اكبر من سنه وكان شعلة
متوقدة من الحماس والحيوية والنشاط والطموح الجامح، متمرد على الواقع
التقليدي الرتيب في القرية وكان مختلف عن اقرانه ، حاول من خلال بعض
تصرفات الشقاوة لفت الأنظار والانتباه اليه دون جدوى ،وكان والده وآهالي
القرية يرون في تصرفاته الشقية هذه مصدر إزعاج وقلق ، لم يرق له العيش
وحياة القرية حيث لم يجد ضالته فيها فغادرها الى عدن وفيها التحق بصفوف
الرجال من أبناء الجنوب المناضلين الأحرار الذين هبوا لدفاع عن ثورة 26من
سبتمبر وكان له شرف المشاركة في فك حصار صنعاء الذي أستمر سبعين يوما،
وعلى الرغم من عودة الكثير من رفاقه الى الجنوب إلى ان محمد حسين فضل
البقاء والاستمرار في النضال والمشاركة في الدفاع عن الثورة الوليدة من
خلال انخراطه ومشاركته في اكثر من جبهه ، ومن خلال شهادة الكثير من رفاقه
الذين قالو عنه: انه كان يتحلى بالشجاعة والبسالة والجراءة وروح الاقدام
والحزم وظهرة عليه ملكات وقدرات قيادة ما دفع بالمصريين إلى تكليفه بتحمل
قيادة بعض الفرق العسكرية التي اثبت من خلالها قدرات وكفات قيادية وقتالية
عالية ويقال: بانه أصيب ثلاث مرات وكانت جميع هذه الاصابات بالغة يتم نقله
على أثر كل اصابة الى مصر لتلقي العلاج، ويقال بانه ما ان كان يبدى لتماثل
للشفاء حتى يطلب ويستعجل العودة وفور وصله يتجه مباشرة الى الجبهة لكن
الاصابة الرابعة كانت قاتلة أستشهد على أثرها. رحمه الله رحمة الابرار.
نقل من
الشاعر عبداللاه سالم الضباعي