هو الشيخ محسن بن سالم بن علي بن حسين بن صالح بن علي بن
داود بن احمد بن عبدالله بن احمد بن داود بن عبد الله بن عمر بن علي بن
داود الضباعي, من مواليد سنة
) الهجر لبعوس , شيخ مكتب لبعوس خلف والده
الشيخ سالم ...
بن علي . من ابرز شخصيات يافع في عصره , حليم , كريم, حكيم , تميز بقدرات
فائقة في حل المشاكل الخطيرة والمعقدة, فذاع صيته وكان محل ثقة وإجماع.
من أشهر هذه القضايا المعقدة التي فصل فيها (فتنة لبعوس) والتي دامت قرابة
العقدين من الزمن راح ضحيتها عدداً من القتلى والجرحى, إضافة إلى الخسائر
الاقتصادية وغيرها. فجاء حكمة التاريخي سنة ( ) الذي أخرج الناس من هذه
الفتنة والحرب الطاحنة التي أكلت الأخضر واليابس, وأضحى هذا الحكم
التاريخي مثلاً يحتذي به ونموذجاً يقتدي به حتى اليوم,كان حكماً منصفاً
عادلاً أميناً فيما يخص حقوق القبائل من قتلى وجرحى وخسائر.., ولم تستثني
حيثياته كبيرة ولا صغيرة إلا وتناولتها وقضت فيها ,لكن ما تميز به هذا
الحكم هي تضحية القائد الكبير والأب الرحيم والراعي الأمين الذي يضحي
بأغلى ما عنده من اجل حقن دماء الأمة, ولم شمل رجاله وجمع شتات قبيلته,
فقد ضحى بشقيق روحه الشيخ عبد القوي بن سالم , فلم يصر على الأخذ بثارة
ولم يطالب بدفع ديات مقابل دمه, بل قال: كلمته الشهيرة, هو: (عمامة لبعوس)
ولما لا ,فليس بغريب على هذا الرجل الكبير والكريم السخي وهو سليل بيت
الكرم والسخاء والتضحية كابراً عن كابر.
حضر في سنتي
(1348هـ-1349هـ) مؤتمرين عقدا في لحج أيام السلطان عبد الكريم فضل بن علي
محسن, وقد حضر هذه المؤتمرين سلاطين وأمراء ومشائخ لحج والحواشب وردفان
ويافع وأبين واحور والعوالق العليا والضالع والظاهر, تم فيهما التوقيع على
ميثاق التضامن على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشكيل مجلس لحل
مشاكلهم بصورة ودية.
توفاه الله سنة( 1363هـ ) دفُن جثمانه الطاهر بجانب ضريح والده في حبيل الهجر وأقيم على قبره ضريح.
نقل من
الشاعر عبداللاه سالم الضباعي