المدينة
أكد الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ورئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن نقد السلفية لا شيء فيه، قائلا: إن السلفية لو لم تنتقد بحق لكان مفكروها صحابة مثل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما شدد على الخصوصية الدينية الاسلامية للمملكة، مهبط الوحي، ومركز الرسالة النبوية، وبلد الحرمين الشريفين. وقال إنها مركز الاسلام طوال الاربعة عشر قرن، ولا يجوز أن يكون فيها غير دين الاسلام ولا معبد غير اسلامي، ولا إقامة دائمة لغير مسلم، مشيرًا الى الخصوصية الدينية للأرض والمكان، وقال انها مستثناة كمركز للاسلام دون غيرها من بقاع الارض كافة، مضيفا عبر التاريخ الاسلامي كله كان التسامح الاسلامي هو السائد مع الديانات الاخرى، فلا إكراه في الدين لأحد ولا لفئة.
وقال الشيخ الحصين ان هناك ضجة حدثت في انجلترا عندما أشار أحد رجال الدين النصارى الى امكانية ان يكون للسلمين الذين يعيشون هناك قانونهم الخاص بهم في الاحوال الشخصية، فشنت حربا شرسة على الرجل، وأيضا حدثت ضجة عندما قال الرئيس الامريكي السابق جورج بوش «ربنا وربهم واحد»، فقوبل باستنكار شديد من الاعلام الامريكي. وأضاف: ان القرآن الكريم يقرر ذلك في أن ربنا وربهم واحد، وان الله رب الجميع، ونفى الشيخ الحصين عن الاسلام صفة التعصب التي يحاول بها الغرب ان يوصم بها السلام والمسلمين، مؤكدا أن الدين الاسلامي هو دين التسامح مع الجميع.
جاء ذلك في اجابات الشيخ الحصين على التساؤلات التي اثارها عدد من المفكرين والاكاديميين وبعض السفراء عقب محاضرته التي ألقاها مساء اول أمس في قاعة المحاضرات بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية، بعنوان «لماذا أسلم محمد أسد»، التي أدارها الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، الامين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي، ضمن فعاليات الندوة التي نظمها المركز تحت عنوان «محمد أسد.. حياة للحوار» بالتعاون مع سفارة النمسا بالرياض، التي حضرها حشد من السفراء والدبلوماسيين والمفكرين والاكاديميين، وتناولت نشاة وحياة محمد اسد وفكره وأدبه وتأثيرات البيئة الاوربية عليه، وجولاته ولقاءاته وحواراته وما اثير حول فكره.
__________________
الزيتون عندما يُضغط يخرج الزيت الصافي فإذا شعرت بمتاعب الحياة تعصرقلبك فلا تحزن انه "الله" يريد أن يخرج أحلى ما فيك ايمانك دعاءك وتضرعك