هذه الأبيات كتبها الشيخ خالد بن عبدالحافظ محمد محسن الضباعي حفظه الله باسلوب رقيق وهو بها يرثو لحاله بعد غزو الشيب وسن الأربعين
خالي وصديقي الغالي والله ماأرى خصل الشيب الا أضافت وسامة وشموخا لشخصك الوقور الواثق
وهذه هي القصيدة
أطلال حلم
قمر تلألأ في الصباح فأشرق
فتطاولت شمس السماء لتسبق
لكنه والكون يرصد حسنه
فاق الشموس وضاءة وتألقا
يمشي الهوينا والجمال يحقه
يختال كالحور الحرائر واثقا
فغضضت طرفي حشمة وتمنعا
وكتمت رفرفت الفؤاد ترفقا
ورجوت قلبي أن يكف وجيبه
لكنه استعصى فطار وحلق
ومضى لسان الشعر ينثر دره
حول المعنى عله أن يشفق
فتهلل الوجه الصبوح ببسمة
تغني الحليم وتستفز المنطق
ورنا الي بلحظ حر ناعس
لكن ينبوع الحياء تدفق
أرخى على البدر المنير نصيفه
حتى أحال الصبح ليلا مطبقا
فقرأت من دون الحجاب رسالة
ياأيها المغرور هل لك بالثقى
ان الربيع الطلق شد رحاله
والشيب خالط عارضيك ومفرقا
قد أعذر المولى اليك بموثق
فالزم لسن الأربعين الموثقا
أعماق نفسي هزها رجع الصدى
فنظرت في مرآة عمري مطرق
أين الصبى ولى وأين ملاعبي
أين الشباب وغصنه قد أورقا
أطلال حلم أو كطيف زائر
عانقه في لحظة ثم ارتقى
صح لسانك ياأبو أسامة
وأطال الله بعمرك وأمدك بالصحة والعافية
وماعاش الشيب يازينة الشباب