رفض "علي عبدالله صالح" للمرة الخامسة التوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه من السلطة مقابل ضمانات بعدم ملاحقته قضائياً، وهي المبادرة التي أطلقتها دول مجلس التعاون الخليجي بدعم وتأييد أمريكي وأوروبي.
وغادر أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور "عبد اللطيف الزياني" والوفد المرافق له العاصمة صنعاء مساء اليوم بعد رفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية.
وقد نقلت طائرة هليكوبتر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفراء الولايات المتحدة وعددا من السفراء الآخرين إلى القصر الجمهوري بعد أن كانت مليشيات صالح حاصرتهم في السفارة الإماراتية بصنعاء مانعة خروجهم، في محاولة أكد من خلالها صالح أنه قاطع طريق وزعيم عصابة لا أكثر.
وكان بلاطجة صالح قطعوا عددا من الطرقات الرئيسية في العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية في محاولة لمنع توافد المواطنين على ساحات وميادين الحرية والتغيير للمشاركة في مهرجانات الوحدة التي أقامها شباب الثورة.
وتزامنت مغادرة الزياني مع بدء وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعا استثنائيا مساء اليوم في الرياض برئاسة معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية يبحثون خلاله نتائج الزيارة الأخيرة للزياني إلى صنعاء ومباحثاته بشأن المبادرة الخليجية التي رفضها صالح للمرة الرابعة منذ إعلانها في الثالث من ابريل الماضي.
يأتي هذا في حين قال مصدر خليجي في الرياض اليوم الأحد إن دول مجلس التعاون الخليجي ستسحب المبادرة الخليجية الخاصة بتسوية الوضع في اليمن إذا لم يوقع عليها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم.
وقال المصدر ليونايتد برس انترناشونال أن "دول التعاون ستسحب مبادرتها تجاه اليمن في حال رفض الرئيس اليمني التوقيع عليها"، مؤكداً أن "القرار سيتخذ عند اجتماع وزراء خارجية الخليج عند الساعة السابعة مساء اليوم في العاصمة السعودية الرياض".
وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنحّي صالح في مقابل ضمانات بعدم ملاحقته قضائياً على أن يسلّم صلاحياته إلى نائبه في غضون ثلاثين يوماً ثم تنظم انتخابات رئاسية بعد ستين يوماً.
ووقعت المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" مساء أمس السبت على المبادرة الخليجية على أن يوقّع عليها صالح اليوم إلاّ أن الأخير امتنع اليوم عن توقيع المبادرة متذرعاً بقيام عشرات الآلاف من مناصريه بمحاصرة كلية الشرطة التي كان صالح يعقد اجتماعاً حزبياً فيها.