ارتفع شهداء مجزرة نظام صالح مساء اليوم بتعز إلى شهيدين، فيما لا يزال العدد مرشح للزيادة نظرا لخطورة بعض الإصابات جراء استخدام الرصاص الحي والقنابل السامة في تفريق اعتصام للمعلمين بتعز.
وقال مراسل "الصحوة نت" بتعز الزميل "عبد القوي العزاني" إن المعلم "خلدون العبسي" توفي متأثرا بجراحه فيما لا تزال جثة الشهيد الآخر مجهولة.
وأصيب في الهجوم الذي نفذته قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري ما لا يقل عن 7 معتصمين آخرين منهم 4 بالرصاص الحي واثنين آخرين أصيبوا جراء تعرضهما للدهس من قبل احد الأطقم العسكرية.
وأفاد المراسل بأن قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة على اعتصام المعلمين وبعض شباب الثورة المتضامنين معهم أمام مكتب التربية في شارع جمال وسط مدينة تعز.
واستمر الاعتداء على اعتصام المعلمين قرابة الساعة حيث استخدم الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق الاعتصام بالقوة.
وتحول الاعتداء إلى مسيرة غاضبة بعد أن توافد آلاف المواطنين إلى ساحة الاعتصام، وجابت شوارع تعز تهت بسقوط النظام وتردد "لا دراسة ولا دوام حتى يسقط النظام". كما طالبوا بمحاكمة قتلة المعتصمين.
وتظاهر المعلمون أمام مكتب التربية بشكل شبه يومي منذ حوالي شهر ونصف، وتحول التظاهر إلى اعتصام مفتوح للمعلمين أمام مكتب التربية حيث تم نصب الخيام، وبدء الاعتصام يتسع بتوافد متضامنين من الطلاب وشباب الثورة.
ويطالب المعلمون المعتصمون بتأجيل الامتحانات ووقف التعسفات ضد المعلمين والاستقطاعات غير القانونية التي بلغت إلى ثلثي الراتب.