أحبها...وكلما مر على سمعي صوتها...
أراني...منتشياً ضاحكاً مغيباً
لأي ألم يعتصرني أو أي حزن يكتنفني.
بين شغبي وسكوني...تظل محيطة بي
حينما أحتضنها...أشعر وكأن أمطاراً تهطل
وغابات تنمو من حولي
أبدو سعيداً وكأنني احتويت هذا الكون
بأركانه وسمواته وأرضه
أشم فيها رائحه حياتي
وأتلمس في نبضها معني وجودي
إنه حب غير مرتبط بأيه معادلات أو حسابات
أو اسباب أو مبررات.
شغفٌ ابدي....
في سنوات عمري جميعها
لايمكن أن أنفصل عنه أو ينفصل عني.
~ ~ ~ ~
كثيرون منا تسرقهم الحياة...
فيمضون بها دونما حتى الالتفات
الى من منحتهم معنى الأبجديات والأسماء والأوطان
تمضي حياتهم وربما تنتهي دونما
حتى كلمة شكر أو تقدير لأمهم
التي احتوتهم صغاراً فغيبوها كباراً.
أقسى مافي الحياة...
أن تعيش معذباً بلا أم
أو تلغي من حياتك وجودها..
~ ~ ~ ~
كم مره حاولنا...ان نقبل يديها...؟
أو أن ندخل على قلبها ولو ابتسامه صغيره..؟
كم مرة عقدنا بيننا وبين مشاعرنا جلسة حاكمنا أنفسنا فيها...
مالذي أعطيته لأمك وما الذي أخته منها..؟
كم مره سألنا فيها طفلاً فقد أمه عن إحساسه..؟
أمي...حفظك الله وحماك وشفاك
وزاد من عمرك في طاعته ورضاه..