في أول رد لـ "علي صالح" على قرار مجلس الأمس، والذي دعا فيه المجلس صالح إلى التنحي عن السلطة، جاء الرد من قبل علي صالح بقصف عنيف على عدة أحياء سكنية شمال العاصمة صنعاء، ومواقع تابعه للفرقة الأولى مدرع.
وقالت مصادر ميدانية لـ " الصحوة نت " إن أحياء الحصبة وصوفان والنهضة والجراف تتعرض لقصف عنيف متواصل بالدبابات ومدافع الهاون وأسلحة الرشاشة الثقيلة من قبل قوات الحرس والأمن العائلي، منذ فجر اليوم.
وتحدثت مصادر عن اشتراك الطيران الحربي الذي يقوده شقيق صالح " محمد صالح الأحمر"، في قصف الأحياء الشمالية بصنعاء التي يتمركز فيها أولاد الشيخ الأحمر وأنصارهم، كما تم قصف مواقع للفرقة.
وأفادت مصادر طبية عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من أنصار الأحمر والمدنيين في صوفان والنهضة.
إلى ذلك كشف الجيش المؤيد للثورة السلمية، عن التقاط مكالمة هاتفية للرئيس علي عبد الله صالح صباح اليوم السبت يأمر فيها بقصف وتدمير مواقع معارضيه بعد ساعات من إصدار قرار من مجلس الأمن يدعوه لتوقيع اتفاق نقل السلطة.
وأشارت قيادة الجيش المؤيد للثورة إلى إن صالح اجتمع في تمام الساعة الواحدة من فجر اليوم «بمجلس حربه المصغر» المكون منه ومن أبنائه وأبناء إخوته وأربعة أشخاص آخرين من أسرته المقربين، واستمر الاجتماع مدة ساعتين، أمر فيها صالح برفع الجاهزية القتالية لقوته إلى أعلى مستوياتها وانتظار إشارة البدء منه، بحسب البيان.
وأضاف البيان انه «في تمام الخامسة وأربعين دقيقة من فجر اليوم التقطت مكالمة هاتفية من صالح لنجله أحمد (قائد الحرس الجمهوري) وأخيه غير الشقيق علي صالح (قائد العمليات القتالية بالحرس)».
وقال بيان الجيش المؤيد للثورة "حصلت الصحوة نت" على نسخة منه إن صالح قال مخاطباً إياهم بالعامية: (ابدؤوا الضرب بكل أنواع الأسلحة.. طهروا الحصبة ومنطقة صوفان ودمروا كل من يقف أمامكم، مابش فرق بين موقع ومنزل رجال ومره وطفل وشيبة، اصطبحوا على دمائهم وجثثهم وخلوا مجلس الأمن والخليجيين والأمريكيين والأوربيين ينفعوهم، ما بنهمش من يموت ومن يحيا لو ينتهي الحرس كله والأمن المركزي والقوات الخاصة والنجدة، خلوهم يعملوا لهم قوات بعدها، أشتي أشفي غليلي وإن شاء الله تحرق اليمن من طرفها لا طرفها، والخبرة اللي يتابعوهم الأمريكان عيد عموكم وهم أبطال وقد بلغتهم ينسقوا معاكم)».
وقال بيان الجيش المؤيد للثورة إن صالح «لم يتعظ مما آل إليه مصير ربيبه وقدوته قذافي ليبيا، وليثبت صالح للعالم أن نزعة الحقد والانتقام والكراهية هي التي تغلي في نفسه عصية على العلاج».
وأضاف «أمام هذا التطور الخطير الذي يتحدى به صالح أبناء شعبنا والمجتمع الدولي والعالم أجمع نجد أنفسنا في قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية ومن منطلق مسؤوليتنا التاريخية أن نشعر جماهير شعبنا والعالم أجمع أن هذا الجاهل لم ولن يرتدع إلا بموقف دولي حازم وعاجل مالم فإن نوايا هذا الحاقد الانتقامية من أبناء شعبنا لن تتوقف وسيستمر في غيه وصلفه ليقود اليمن في نهاية المطاف إلى حرب أهلية طاحنة بحسب تصريحاته المتعددة التي هدد فيها بهذه الحرب وبتفتيت اليمن إلى أربعة أشطار».
وناشد البيان المجتمع الدولي القيام بدورهم الإنساني تجاه «هذه التصرفات اللامسؤولة من قبل صالح وعصابته»، كما ناشد الشعب اليمني وشباب الثورة على الثبات على مبدأ سلمية الثورة.