سرىمن القلب (للشاعر الكويتى دخيل الخليفة )
عبرنا من القلب منتصف البوح ِ
فى حدقات الجنوب
بساطك أغرقنا فى الملوحة , فانفتق الجرح
لا ظل يطفى هذى الجراح
أوقدنا المراثى , وعلقنا الدرب فى رمش إبليس
يارئة الدفء , لو تقرئين الرياح
نسى الورد سبورة النهر
واحتفل الخوف بالبحر
من سوف يرفو غيوم دمى المتكلس ؟
من سوف يرسم وجه الزمان الغادر
تفاحة الروح ؟
هل تدرك الشمس أسرار من خلع جلده ُ
فى مسار فراغ
ولم يطأ الأن عنوانه ُ ؟
أى عين بخيل سيسكنها
ويذوب أحلامه ُ فى سديم المواعيد؟
المدى الغامض
ياحكاية الرؤم على أول جرح :
ياابنى لك النجم أرجوحة
فلا تنسى قلبك فى القلب
لا تكتب العمر فى الوحل
عاندتها :
الرقص فوق دماء المصابيح
فاكهة الأغنياء
اغفرى زلتى
لا أريد من الوقت غل انكساراته
أعرف الضوء يغمسنى فى جهنم
لو أضمرت مومياء لى النوم فى الكهف
هل تدركيت الكتابة فى الوحل
ياحلوة الملح؟
هذا دمى
عبرنا من الماء ...... منتصف القلب
كنت تلمين جرح المرايا :
لن يموت المغنى
وها أنا سابح فى شظايا الهباء
خيمة العمر تنثرنى , دونما وتد فى العراء
كلما أظهرت بين أجنحتى الشمس
ذوبنى البحر فى ملحه ُ!
يموت المغنى ’’’ يموت المغنى !!
ساحل يهب الضوء أو ساحل يشحذ الضوء
لا فرق
فى لغة الجدب
يعشقنى الركض فى طرقات الفضاء
تنفست ظل البراءة هيأنى هيأنى قصب الدفء للضوء
ما كنت أقرأ زئبق كافور للمتنبى
المدى غامض
نثرنا الهوادج فى الريح
قلنا المواويل تلك التى تشرب الشمع , أحلامنا
غير أن سدوم التى علقت
ثوب أيامها فوق أبوابنا
نسيت أن تعلق أنجمنا
فى مسامير أى بلاد
كلما كلما نفخ الحب جمرته فى رمال
تسرب بين شرايينه زورق من رماد
بعثرنا النهايات , ياطفلنا اللانهائى
بعثرنا من تسرب من أول النبض فينا!!
شربنا من البحر , منتصف الذل
لا قمر النار يصرخ
من سُرة الرمل
من بين أحمره ُ المتخثر !!!
لا برق لاح!
آه
يا حلوة الملح
لو تقرئين الرياح
هذا الشاعر بلغ أقصى درجات الرومانسية , من خلال تصويره حالته المزاجية .
فلقد كثر فى قصيدته هذه الطابع الرومانسى من خلال استغراقه فى اللون والضوء والحركة والصوت للطبيعة , وكأنها انعكاس لحالتة المزاجية وطابعه النفسى
فحديثه النفسى كثر فيه الرموز الشعرية فهو متأثر بجبران خليل جبران ,
وكثرة الأمثلة الطبيعية التى تمثل اللون والصوت والحركة فى الطبيعة توضح تأثره بأبو القاسم الشابى
الشمس والبرق والنار والمصابيح تمثل جانب الضوء المنعكس على نفسه
والزهر واللون الأحمر ومنظر البحر يمثل الجانب اللونى لنفسية الشاعر
والتنفس وتحرك البحر من خلال الموج والريح تمثل الجانب الحركى له
