::: حـصـريــاً لأول مــرة :::
::: نــص وثـيــقــة يــافـعـيـة مـهـمـة جــداً تـؤرخ لـحــروب يــافــع
مـع الأئــمــة الـزيــديــة قـبـل أكـثـر مــن 300 عـام :::
سـلـسـلـة بـطـولات يـافـعـية فـي حـرب الـزيـديـة
( الـحـلـقـة الـثـانـيـة )
( 2 )
كما نعرف جميعاً لا يوجد تدوين و توثيق للتاريخ اليافعي من قبل أجدادنا
لفشو الجهل و إنتشار الأُمية و هذا حال معظم القبائل سابقاً بما فيها
يـافـع .
و إن وجدت هذه الوثائق فقد ذهبت أدراج الرياح نتيجت الحرق و السرقة لوثائق
السلطنتين اليافعية إبان الإستقلال من بعض القوى الوطنية التي كانت تبرر
مثل هذه الأعمال بحجة الرجعية ...
و اليوم نشرت إحدى هذه الوثائق التي تتحدث عن حروب يافع و سلاطينها مع
الأئمة الزيود و قبائلهم ، و تعتبر هذه الوثيقة مصدر مهم للتاريخ اليافعي
و الجنوبي بـ شكل عام ، لذا وجب علينا نشرها و إطلاعكم عليها فهي تعتبر من
الإرث الباقي الذي يتحدث عن أمجاد قاصد و مالك و تظهر إستبسال أجدادنا في
الدفاع عن أوطانهم من قبل المعتدين ...
أرجو قراءة هذه الوثيقة أكثر من مرة فمن يدقق بها يجد أن التاريخ يعيد
نفسه بكل تأكيد و يجد أن المتآمرين في الماضي هم نفسهم المتآمرين اليوم
بطوائفهم من شوافع و زيود على بلادنا الجنوب العربي أو كما كان يسميه في
الماضي المؤرخين اليمنيين " بـلاد الـمـشـرق" .
هذه الوثيقة تكشف كذب و تزوير المؤرخين اليمنيين في غالبيتهم الذين كانوا
يكتبون عن صراع اليمنيين مع يافع خصوصاً و المشرق العربي عموماً و تفضحهم
و فيها تفاصيل أعداد القتلى من الطرفين في تلك المعارك و الغزوات و هو ما
يتنافى مع ما يكتبه مؤرخي دول الأئمة ، و تظهر أيضاً تفاصيل أخرى لم ترد
في كتب التاريخ كـ دخول أحد مشايخ قبيلة قـيـفـة و مشاركته في الحروب ضد
الأئمة مع آل الرصاص و قبائلهم بني أرض و يافع و سلاطينها و أيضاً تظهر أن
الحسن بن الحسين إبن الإمام حينها تم أسره من قبل يافع و تم إطلاق سراحه
مقابل أسرى يافع و هذه المعلومة و غيرها لم ترد في كتب مؤرخي الأئمة مما
يعطي إنطباعاً في تغييبها للحقيقة و إنحيازها المطلق للأئمة و التعظيم من
شأن حروبهم و إنتصاراتهم و إن كان نهايتها الفشل .
إن هذه الوثيقة تعتبر إرثاً تاريخياً يجب دراستها و نشرها بين الجنوبيين
في الوقت الراهن لكي نأخذ الدروس منها والعبر ، فهذه الوثيقة كشفت أن
الإمام عندما كان يهجم على بلاد المشرق مع قبائله زيدية المذهب كان يستعين
بشوافع اليمن و تحديداً سكان المناطق الوسطى و هو ما تحدده الوثيقة بـ (
توابع رؤساء أشراف العرب الشوافع ) .
تحدثت العديد من المصادر عن حروب يافع مع الأئمة و أن المشرق كان ينضم
بقبائله مع يافع كـ آل الرصاص و الحواشب و العواذل " آل الهيثمي " و
العوالق و آل فضل و بيحان و المصعبين و مراد ، و نلاحظ هنا أن مراد
القريبة المتداخلة مع شبوة و الشافعية المذهب قد إنضمت في حروب يافع ضد
الأئمة و هو ما يؤكد لنا أن تلك الحروب كانت سياسية مذهبية .
هذه الوثيقة نشرت في كتاب صدر حديثاً للشيخ محمد صالح المصلي الضبي بإسم "
الضائع من تاريخ يافع " روى فيه ذكرياته في نضاله و هو كتاب قيم يشرح فيه
المؤلف الأحداث التي عايشها منذ ثلاثينات القرن المنصرم و حتى السنوات
الأخيرة ، الوثيقة ذُكر أنه عُثر عليها في قصر حِلْين الـحـد التابع
لسلاطين آل هرهرة ، و تم أخذها قبل نسف الحصن من قبل الثوار آنذاك و خروج
أسرة السلطان و أولاده من حِلْين عــام 1967م ...
ملاحظات :
- نص الوثيقة منقول من وثيقة أخرى كما هو متبين و هناك بعض الأخطاء و
التواريخ أظنها من الناسخ سوف نصححها و التصحيح ما بين القوسين "..... " ،
و من المحتمل أن هذه الوثيقة تعتبر ملخص أو مختصر لـ كتاب مـسـيـرات يـافع
الذي أثير حوله الكثير من الجدل كما تظهر الوثيقة فإن الكاتب يبدأ بسرد
الأحداث إبتداءً بـ عام 1190هـ و الصحيح 1090هـ و من ثم يرجع إلى عـام
1069هـ لذا فالإختصار واضح على هذه الوثيقة .
و الكتاب يؤرخ لمعارك يافع مع الأئمة و هو و لا وجود له حالياً ، و قد نقل
منه القمندان أحمد فضل العبدلي مقتبسات من حروب يافع مع الزيدية في كتابه
" هدية الزمن في تاريخ لحج و عدن " فليراجع .
- وردت مصطلحات مستحدثة تمت إضافتها للوثيقة بعد تلخيصها من الكاتب كـ
يافع العليا و السفلى و هذه الألفاظ أطلقت من قبل الإستعمار البريطاني ، و
إحتمال أن تكون الوثيقة الأصلية قد بدأت بالتلف لذا بادر الكاتب بكتابة ما
يمكن إستدراكه لذا حاول حذف ما هو تالف من النص .
- في هذه الوثيقة ذكر أعداد القتلى من الطرفين بالتفصيل و لذا قد يذهل
البعض من كبر عدد قتلى الجيوش الإمامية و هذا من تأثير مصادر مؤرخي الأئمة
الذين كانوا يكتمون أي هزيمة و يقللون من أعداد قتلى جيوش الأئمة بعكس
خصومهم الذين يبالغون في ذكر هزائمهم و التشفي بهم ، و هذه الأعداد ليست
بعيدة عن المنطق فتلك الحروب كان وقودها عشرات الآلاف من الطرفين في مناطق
جبلية ضيقة و وديان محصورة .
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن ، و صـلـى الله عـلـى سـيـدنـا مـحـمـد ـ صلى الله عليه و سلم ـ و آلـه و صـحـبـه أجـمـعـيـن .
مـكـتـب سـلـطـان يـافـع الـعـلـيـا : الـمـحـجـبـة :
[ فـهـذا نـقـل مـا وجـدنـاه فـيـمـا جـرى بـعـام 1190هـ سنة تسعين و مئة
و ألف " الـصـحـيـح هو 1090هـ" حـيـن دخـلـت الـزيـديـة فـي جـبـل يـافـع
( حـجـب الله عـلـى يـافـع و أهـلـه بـحـجـاب الـقـدرة ) فـي وقـت
الـسـلـطـان مـعـوضـة بـن عـفـيـف سـلـطـان بـنـي قـاصـد و فـي سـلـطـنـة
الـسـلـطـان الـشـيـخ عـمـر بــن صـالـح بـن هـرهـرة و الأمـراء عـبـد
الله بـن نـاصـر هـرهـرة و أبـو بـكـر بـن عـمـر صـالـح هـرهـرة سـلاطـيـن
يـافـع بـنـي مـالـك الـسـفـال ، فـفـي رجـب 1190هـ " الصحيح 1090هـ "
خـرجـوا عـيـال الإمـام مـحـمـد بـن أحـمـد بـن الـحـسـن بـن إبـراهـيـم و
أخـيـه عـبـد الـرحـمـن إلـى مـحـط فـي بـلاد قـيـفـة يـسـمـى الـراكـب ،
عـلـى الـسـلـطـان أحـمـد بـن عـلـي الـرصـاص و عـلـي مـحـمـد واصـل
الـقـيـفـي حـتـى وصـلـوا الـبـيـضـاء و قـتـلـت الـخـربـة ( تـعـنـي
مـعـركـة الـخـربـة ) و مـا سـقـط فـيـهـا مـن قـتـول و أيـضـاً قـتـلـت
جـبـل حـجـيـل بـ ردفـان و كـذلـك قـتـلـت الـزاهـر آل حـمـيـقـان ، و
راحـت مـن الـزيـود نـيـف عـلـى 2000 ألـفـيـن ، و مـن يـفـاعـة 93
ثـلاثـة و تـسـعـيـن نـفـر ، و فـي ذلك الـيـوم لـحـق قـتـلـة فـي أبـيـن
عـلـى مـقـام مـعـوضـة بـن عـفـيـف و قـتـلـت أثـب و قـتـلـت عـنـتـر و
قـتـلة الـطـف و قـتـلـت فـي مـسـجـد الـنـور و قـتـلـة مـن الـخـلـقـة ،
و قـتـل بـتـلـك الـقـتـلات مـن الـجـنـود الـزيـديـة نـيـف عـلـى 1000
ألـف نـفـر و مـن جـنـد يـافـع مـات نـفـرٌ مـنـهـم ، و فـي رمـضـان
حـالـف الـسـلـطـان مـعـوضـة بـن مـحـمـد الـعـفـيـفـي عـلـى حـسـيـن بـن
الـحـسـن فـي جـبـل يـافـع و خـرجـوا عـلـى حـسـيـن بـن الـحـسـن و
الـفـقـيـه صـلاح الـمـسـمـار و الـقـارة و حـصـون الـطـف أهـل الـضـبـي و
الـمـشـراح و مـسـجـد الـنـور و راحـت قـتـول فـيـهـا حـصـلـت
لـلـجـانـبـيـن و أخـذوا أسـرى بـأسـلـحـتـهـم و وقـعـت الـهـدة فـي
الـحـدقـيـة و قـتـل مـن الـزيـديـة ألـف و زايـد ثـلاثـيـن و مـن يـافـع
90 نـفـر و فـي عـام 1069هـ وقـعـت قـتـلـت جـبـل حـريـة قـتـل فـيـهـا
مـن الـدولـة الـزيـديـة 500 نـفـر و مـن يـافـع 70 نـفـر و فـي عـام
1098هـ وقـعـت قـتـلـت جـبـل جـحـاف بـالـضـالـع و قـتـلـت قـعـطـبـة
قـتـل فـيـهـا مـن الـزيـديـة 150 نـفـر و مـن يـافـع 105 نـفـر و فـي
عـام 1099هـوقـعـت قـتـلـت أبـيـن الـثـانـيـة و راحـوا فـيـهـا مـن
الـزيـديـة 1000 ألـف و مـن يـافـع 40 نـفـر و فـي عـام 1110هـ وقـعـت
قـتـلـت لـحـج قـتـل مـن الـزيـديـة 50 نـفـر و مـن يـافـع 20 و فـي
ربـيـع الأول 1111هـ سـنـة إحـدى عـشـر و مـيـة و ألـف خـرج الـحـسـيـن
بـن الـحـسـن مـن حـالـمـيـن إلـى الـعـرش لـيـلـة تـسـعـة عـشـر مـنـه
بـالـسـلاح الـجـيـش الـثـقـيـل و أكـتـسـحـوا خـلقـة الـسـلـيـمـانـي مـن
بـلـد يـافـع فـي الـجـبـل الأعـلـى و هـي جـزء مـن يـافـع الـعـلـيا و
قـرح الـصـايـح إلـى يـافـع ( يـعـنـي وصـل الـخـبـر إلـى كـل يـافـع ) و
حـصـله يـافـع ( بـمـعـنـى غـارة كـلـهـا ) تـقـدمـت الـحـمـلـة بـقـيـادة
الـسـلـطـان عـمـر بـن صـالـح بـن هـرهـرة و أخـذوا الـحـسـن بـن
الـحـسـيـن أسـيـراً لـدى يـافـع و قـامـوا يـافـع الـعـلـيـا بـنـي
مـالـك بـالـرد عـلـيـهـم و دحـروهـم مـن الـخـلـقـة و أسـتـولـوا عـلـى
سـلاحـهـم و قـتـل مـن الـجـيـش الـثـقـيـل ( الـجـرار ) مـن الـزيـود و
الـشـوافـع 800 نـفـر و مـن الـجـيـش الـيـافـعـي 72 إثـنـيـن و سـبـعـيـن
نـفـر ، و فـي سـنـة 1112هـ تـقـدم بـيـت الأئـمـة أجـمـعـهـم ( يـعـنـي
جـمـيـع أولاد الإمـام ) بـجـيـش عـلـى يـافـع و وقـعـت قـتـلـة فـي جـبـل
الـعـر بـالـد بـنـي مـالـك بـيـن الـحـد و مـرفـد و أنـطـلـقـت الأسـرى
حـق يـافـع الـتـي كـانـت فـي حـوزة أبـنـاء الإمـام و أهـل يـافـع
أطـلـقـوا ( بـنـي الإمـام الـذي كـان لـديـهـم أسـيـر ) الـحـسـن بـن
الـحـسـيـن إبـن الإمـام و قـتـلـت مـن الـزيـود فـي هـذه الـمـعـركـة
1092نـفـر ، ألـف و إثـنـيـن و تـسـعـين ، و مـن يـافـع 41 واحـد و
أربـعـيـن نـفـر و حـاصـروا الـزيـود تـسـعـة أشـهـر فـي جـبـل الـعـر و
الـمـزودة مـن مـشـئـلـه و الـجـبـل الأعـلـى إلـى و بـعـد كـسـر
الـزيـديـة و أسـتـولـى عـلـى أسـلـحـتـهـم يُـفـاعـة و أخـرجـوهـم مـن
الـعـر عـراةً و أسـرى حـفـظ الله يـافـع و أهـلـه ، و ألـجـأوهـم إلـى
الـبـيـضـاء و حـاصـروهـم أربـعـيـن شـهـر و قـتـل مـن الـزيـديـة 63 و
تـسـعـة أسـرى تـوابـع و مـن يـافـع 13 نـفـر فـقـط و بـعـد ذلـك فـي عـام
1113هـ خـرجـت مـحـطـة الـزيـديـة إلـى لـحـج فـكـاتـبـوا يـافـع
جـمـيـعـاً الـفـيـلـقـيـن مـن بـيـنـهم و هـم و الـسـلـطـان أحـمـد بـن
عـلـي الـرصـاص و الـشـيـخ مـحـمـد بـن واصـل الـقـبـض بـأن يـافـع
تـتـوجـه الـمـشـرق جـمـيـعـاً و كـذلـك أحـمـد بـن مـحـمـد عـلـي واصـل
يـتـوجـهـون لـحـج لـلـمـحـطـة لا يـبـرحـون عـنـهـا حـتـى تـأتـيـهـم
يـافـع الـفـيـلـقـيـن قـاصـدي و سُـفـالـي ، و تـكـاتـبـوا عـلـى
الـمـسـراح مـن يـافـع فـي يـوم واحـد و ذلـك يـوم الإثـنـيـن 13 فـي
شـهـر مـحـرم عـام أربـعـة عـشـر و مـائـة و ألـف 1114هـ و خـتـم رأي
يـافـع مـن الـمـشـرق إلـى أبـيـن ظـهـراً ، فـخـرجـت يـافـع الـعـلـيـا
جـمـيـعـاً عـلـى الـذيـن بـالـمـشـرق و مـعـهـم الـسـلـطـان قـحـطـان
الـعـفـيـفـي فـي 500 خـمـسـمـائـة نـفـر مـن بـنـي قـاصـد و أتـفـقـوا
هـم و أحـمـد بـن عـلـي الـرصـاص و مـحـمد واصـل فـي مـكـان يـسـمـى
الـسـهـل ، فـفـعـلـوا الـزيـود مـحـاجـئ و تـحـصـنـوا بـالـبـنـاء
الـجـاسـر ( الـسـمـيـك ) فـوثـبـوا أبـنـاء يـافـع و مـعـهـم قـحـطـان
بـن مـعـوضـة الـعـفـيـفـي و الـخـمـسـمـائـة و أهـل هـرهـرة مـع
الـسـلـطـان قـحـطـان بـن عـمـر صـالـح بـن هـرهـرة سـلاطـيـن يـافـع
الـعـلـيـا حـطـوا الـقـتـال فـي يـوم واحـد جـهـام وجـه لـوجـه و
طـلـعـوا الدروب و كـسَـروا الـسـد فـي مـحـط الـدولـة الـزيـديـة ضـرب
بـالـسـيـف فـقـتـلـت مـن الـزيـديـة شـيـئـاً مـن الـزيـود بـلا عـدود و
لا تـحـصـى قـتـلاهـم ، و أسـروا مـنـهـم أهـل يـافـع ألـف تـوابـع رؤسـاء
مـن أشـراف الـعـرب الـشـوافـع و مـن يـافـع قـتـل خـمـسـة نـفـر فـقـط ،
و خـلـوا الـمـحـطـة نـظـيـفـة مـال و رجـال ، و مـن فـلـت مـن الـزيـديـة
هـاربـاً إلـتـقـاه أحـمـد بـن عـلـي الـرصـاص و مـحـمـد واصـل و ذبـحـوه .
و لا أمـسـى أهـل يـافـع إلا بـالـغـشـم الـذي فـي أبـيـن و لـحـج و
كـسـروا إلـى الـمـقـاطـرة ، و هـذه الـكـسـيـرة و الـقـتـلـة وقـعـت فـي
يـوم واحـد و أرتـجـت الـبـحـور مـن يـافـع ، و تـروح يـافـع بـسـرور و
الـغـنـائـم مـال و سـلاح ، و بـعـد ذلـك خـرجـت يـافـع إلـى الـيـمـن فـي
عـام 1115هـ .
و وصـلـوا إلـى مـنـطـقـة مـسـمـاه الـضـبـاب بـقـيـادة الـسـلـطـان
قـحـطـان بـن عـمـر بـن صـالح بـن هـرهـرة و قـتـل الـسـلـطـان الـمـذكـور
و عـبـد الله بـن نـاصـر هـرهـرة و أسـر الـسـلـطـان بـن عـمـر صـالـح
هـرهـرة و قـتـل مـن أصـحـاب الإمـام مـن الـزيـود الـيـوم الأول 400
نـفـر أربـعـمـائـة ، و الـيـوم الـثـانـي 300 ثـلاثـمـائـة نـفـر و
عـددهـم جـمـيـعـاً 700 نـفـر ، و مـن يـافـع 150 مـائـة و خـمـسـون نـفر
] .
drawFrame()