السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم هجرت القبائل اليافعيه
الهجرة في يافع وأسبابها :
1- ضيق مساحة الأرض الجبلية مما جعلها أشبه بالبركان الذي يلقى بحممه الى الخارج .
2- الصراع القبيلي القديم والحاضر الى عهد قريب كانا طاردين للسكان .
3- فقر الرض اضطر أبناء يافع مند قديم الزمان للبحث عن مصادر لقمة العيش .
4- نزعتهم الحميرية ( كاذواء – وتبباعة – وأشراف ) جعلتهم يتطلعون الى النفوذ وتكوين ممتلكات خاصة بهم خارج إطار يافع .
نزوح وهجرة القبائل اليافعية داخل اليمن
قبائل يافع في لحج :
آل سلام من يافع القارة
وعند ذكر الولي الشاذلي عمر بن علي الشاذلي الولي الشهير من كتاب ( نزهة
الجليس ومنية الاديب الانيس ) قيل ان قبته بناها قوم من اهل سلام اليوافع
وقال عنهم احمد بن فضل العبدلي في كتاب ( هدية الزمن ) من أنهم فخذ من
(كلد ) قريتهم في يافع تسمى ( بركات ) ومنهم آل العبادلة من بني السليماني
آل سعد يافع بني قاصد والذي خرج منهم الامير حسين بن عبدالقادر السليماني
صاحب لحج وعدن وابين والامير نمي بن عبدالقادر والشيخ حسين عبد القادر .
وحسبما قال العبدلي فإنه وجد خطاً بختم السلطان سيف بن قحطان بن عفيف نصها :
خطنا الكريم ورسمنا العلي الضخم شاهد بيد الشيخ سلام بن علي العبدلي بأنه
منا وإلينا وإنه حليف ولا عليه عرضة من أحد بل هو من جملة كلد وهذا خطنا
شاهداً بيده وحسبي الله وكفى ونعم الوكيل .)
بتاريخ رجب 1135هـ .
وما آل سلاطين لحج إلا فخذ من آل سلام ومن ثم تفرعت هذه الأسرة في قرى
لحجية منها ( المجحفة ودار خمير ) وخنفر أيضا ومما قاله العبدلي بأنه صلاح
بن سلام وهو جد الشيخ فضل بن علي وقد عاصره الأمير حسين عبدا لقادر وكان
شيخاً أيام الترك كذلك قبيلة ( العزيبة) بلحج ترجع أصولهم إلى يافع القارة
بدليل مشاركتهم بميراث أهل سلام حتى في المشيخة ويقال بإن إنتماهم (
للمزينة بيافع ) وهناك معزبة بلبعوس .
ويقال بأن ذلك يرجع إلى تسميه جدهم علي بن عزب اليافعي .
ومن القبائل اللحجية المنتمية ليافع قبيلة ( المنتصر ) والأبقور والذين
عرفت بلادهم بأرض الباقري انتقلوا إلى الضالع وردفان وتعرف قبيلتهم باسم (
الشعار) في الضالع .
وقال العبدلي إن هناك قبائل لحجية تعد أصولها يافعية مثل :
مشائخ آل علي بصهيب والحزمان ومشائخ آل قطيب إذ أنهم من أهل كساد ذي ناخب ، وكذلك قبيلة آل ديان اللحجية من أهل السعدي .
وأما بنو الثعلبي ، وآل أحمد ، وآل علي عامر فمواقعهم بين الضالع والحواشب ترجع أنسابهم من لبعوس .
وفي الازراق حلت قبائل بن سبعة من وادي حمومة يهر .
قبائل يافع في ردفان :
كان من اهم مصادرنا المرجعية مؤلف الذيباني ( أخبار ردفان ) فقد قال بأنه
هناك من القبائل اليافعية من أتت وحلت في ردفان منذ زمن بعيد ذكر منها :
قبيلة العبادلة :
أصول عبادلة لحج اليافعية انتقلوا من لحج وحلوا في درفان .
كذلك قبيلة ( القطيبي ) :
والذين يعدون فرعاً من أبقور يافع قبيلة ( المحلئي ) انتقلوا من خلوة بن عامر لبعوس الى وادي ذي ردم ردفان .
أهل ( الربيحي ) :
قدموا من يافع واحلوا وادي ردم رفان .
مشيخة الحجيلي :
نشأت من هروب نصور قبيلة النصوري اليافعية مع بنت ( السلطان ) ولا نعلم أي
سلطان أهو عفيفي أم هرهري أم قبل ذلك وقيل بانهما حلا بردفان وانجبا بنينا
عرفوا بالشجاعة والاقدام فأسسوا المشيخة ونسبوا الى امهم ( ذات الحجول )
فأسموهم الحجيلي ، ومن أشهرهم الشيخ مهدي الحجيلي .
قبيلة البكري :
جاءت من يافع ولها قصة يتداولها العامة بيافع مثل ( لا تعادي بني بكر رع بني بكر شقية )
رع : معنى ترى ، كلمة عامية ويقال بأنها ميزة ( ذو رعين ) في اللغة الحميرية .
ولا أعتقد بصحة ما يقال وكل ما في المر أنهم استوطنوا ردفان قبيلة الصهيبي
إمتداداً لمشائخ آل علي بصهيب بلحج والذين ارتبطوا مع الباقري بقرابة
النسب والصهارة وأصلهم يرجع الى يافع .
إضافة الى أن هناك بيوت وقبائل صغيرة الى يافع :
المشألي – السناني – الجهوري – المنصوري – آل عطية – آل القيشي – آل علي
وهم مشيخة – آل معوضة – آل مثنى علي – آل العمري – آل العياسي – آل
الجابري – آل المدوري – آل العسكري – آل الحاصل – آل الدحيمي – آل حيدر –
آل الدأفلي وغيرهم كثير لا يسعنى ذكرهم هنا ....
إنما كما أشار الكتب المؤرخ سالم الذيباني من أن أغلب ردفان بل السواد
الاعظم لسكان ردفان تعود انسابهم الى بني جعدة أو الاجعود ذوي الانساب
اليافعية .
يافع في حضرموت :
إن تاريخ يافع في حضرموت له جذور وعروق تاريخية قديمة كما توضحه بعض
الوثائق والمصادر التاريخية فبعض من أبناء يافع كانوا قد ذهبوا إلى حضرموت
أيام الفتوحات الحميرية وكذا الفتوحات الإسلامية وبداية حكم الطاهريين
ومنهم من ذهب نزوحا من مناطقهم بسبب السيول التي إجتاحت بلادهم كما ذكر
ذلك الاستاذ الناخبي يعقب في ملحقه ( الكوكب اللامع فيما اهمل من تاريخ
يافع ) بما لم يذكر من الاسر اليافعية المتواجده في حضرموت فقال :
هناك أسر موغله في القدم مثل : قبيلتي الحالكة والسموح ، وآل باعباد ، وآل
بابطين ’ وآل زيدان . مشيراً إلى أن النسابين أكدوا ذلك .إضافة الى قوله
من أسرة آل بن ناجي وآل بريك هاجرتا من ذي ناخب نتيجة السيول والاعاصير
التي اجتاحت وأتلفت مزارعهم مما اطرهم الى مغادرة ياف ، فاستقر بهم أول
الامر في شبوه ، ثم الى حضرموت ، هذا قد يكون قريباً الى الصحة ، السبب ،
أن هناك زوامل قديمة أكدت حادثة خراب السيول وتلك الزوامل لا نعرف من هو
قائلها ولا كم عمرها .
يالعر خابرني وأنا باتخبرك *** كيلك تعديت أهل ذي ناخب حقيق .
إن كان شيئ لك دين ماباننكرك *** ولا جزعت الميسرة تاك الطرق .
وقال اخر :
ياذي تخبرنا فلا معنا خبر ***** من وادي اشتله عضاته والجبول .
كاده يخرج طول وقته لا عبر **** لا غيره صحوه وما عاشي سيول
ولكي لا نخرج عن مضمون هجرة اليوافع الى حضرموت ، فقد عرفت أسرة ذاع صيتها
، وشهرتها ، سواء قديماً أو في مطلع القرن الثامن عشر كأسرة : آل غرامة –
آل بريك – آل كسادي – آل القعيطي – إضافة الى أسرة المكاتب اليافعية ذات
الشهرة كأسرة : بن نقيب – هرهرة – البطاطي – بن علي الحاج – المصلي – بن
سبعه – العياسي – الرشيدي – الضباعي – العفيفي- آل الدوشي – آل مخارش –
واسكندر الطفي – اليهري – آل بو طلعة – آل اليزيدي – بن عاطف جابر –
المرفدي – البري – المفلحي – البكري – الكلدي – الحصني – الربوعي – الحدي
– الشرفي – الخلاقي – الضيئاني – الصلاحي – وكثير من هذه الأسماء المنسوبة
الى قراها عاشت وحلت في حضرموت . بعضها يرجع تارخ قدومه الى زمن الدول
الحميرية الثانية كما أشرنا .
يافع في المهرة :
وكما كانت الهجرة الى حضرموت كاملة بما فيها ( المهرة ) فقد أورد الكاتب
المؤرخ ( حمزة علي لقمان ) بكتابه ( معارك حاسمة من تاريخ اليمن ) بأن
أسرة ( آلأ عفران ) والتي تولت مقاليد سلطنة ( سقطرة ) قد هاجرت من المهرة
وإن أصولها يافعية تنسب الى حميريين اليوافع ، فقال : حسب ذكر المؤرخ (
روبرت سارجنت ) نقلا عن رجلين أجري معهما لقاء بأن ( عفراء ) تعني (
العفيفي ) وهي أسرة من يافع ، وأكد صحة تلك المقولة ما نص عليه في الوثيقة
التي وجدها السيد محمد مهدي فدعق الموظف بوزارة الزراعة والأسماك ( قسم
التعاون والتسويق ) والتي توضح ( قيام سلطنة آل عفرار المهرية ) من انهم
ينتسبون الى يافع على حسب قول الشاعر آل عفرار ( نحن ويافع على أب واحد ) .
وذكر في الجزر اليمنية ، ما قاله احمد بن ماجد العماني والذي رافق الرحالة
البرتقالي ( فاسكو داجاما ) بأنها وصلا الى جزيرة سقطرى ووجدا بها سرطين (
آل عفرار ) سنة 925هـ ( 1545م – 1546م ) .
وعلى هذا التاريخ يكاد يتوافق مع ما قاله المؤرخ المستشرق ( روبرت سارجنت
) وعلى كل حال فإن إبن ماجد أشار الى أسرة يافعية أخرى شاركت في الحكم على
سقطرى