20/4/2011 - الصحوة نت – خاص
أعلن شباب الثورة السلمية في مدينتي الحديدة وتعز عن القيام بحملة واسعة لتنظيف وتطهير المدينتين من ما تبقى من صور السفاح علي عبدالله صالح، بعد أن سقط تماما من قلوب اليمنيين لارتكابه مجازر دموية يندى لها الجبين بحق أبناء الشعب الصابرين على نظام حكمه منذ 32عاما جراء مطالبتهم برحيله عن الحكم بصورة سلمية ووقف مشروع التوريث والتأبيد.
وقد صنفت المجازر التي أرتكبها صالح بحق المعتصمين سلميا بأنها جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وأن مرتكبها يدخل في خانة مجرمي الحرب.
وقال مراسل الصحوة نت في محافظة الحديدة إن الحملة بدأت منذ أسبوع، وقد أتت على جميع صور الرئيس المخلوع علي صالح ، وكان آخر هذه الحملة اليوم الأربعاء لتنظيف ما تبقى من صور السفاح في الشوارع الخلفية والأحياء والجدران.
وأكد أن كافة الصور واللوحات الكبيرة والصغيرة قد تم إبعادها تماما من الشوارع ومن أسطح وواجهات المقرات الحكومية والخاصة كالمعاهد والجامعات وغيرها ومقرات الأمن وغيرها، فيما سارع أصحاب المحلات التجارية لإبعاد الصور وتمزيقها من تلقاء أنفسهم.
وأشار الزميل عبد الحفيظ الحطامي إلى أنه لم يتبقى سوى صورة واحدة لـ " علي صالح " في مقر شركة النفط اليمنية ، وقد وجه شباب الثورة إنذارا لقيادة الشركة بإنزال الصورة ، مالم فإنهم سينزلونها بأنفسهم.
وذات الأمر ينطبق على محافظة تعز ، حيث أكد الزميل عبد القوي العزاني أن مدينة تعز قد طهرت تماما من صور صالح من الشوارع وواجهة المحلات والمرافق الحكومية والخاصة ، ولم يتبقى ربما سوى صور جداريه صغيرة داخل بعض المقرات الحكومية .
وكانت آخر صورة عملاقة لصالح على سطح مبنى مدرسة 26 سبتمبر أمام المرور وقد قام الشباب الثائرون اليوم بتحطيمها وتمزيقها.
أما أبناء محافظة عدن الثائرون فقد كانوا السابقون لهذه الحملة منذ الأيام الأولى لانطلاق الثورة، وقد تسبب إنزال الصور خصوصا من المقار الأمنية في وقوع بعض الصدمات وسقوط قتلى وإحراق بعض المقار ، الأمر الذي دعا قيادات السلطة المحلية والمؤتمر الشعبي إلى إصدار تعميمات بإنزال صور الرئيس صالح من أسطح وواجهات المقرات الحكومية.
وإزاء هذه الحملة سارع العديد من أصحاب المحلات التجارية في كل من صنعاء وإب ومدن أخرى بإنزال صور الرئيس المخلوع علي صالح.
ومن المتوقع أن تمتد هذه الحملة إلى بقية المدن اليمنية كنوع من التعبير عن مستوى الغضب والكره لهذا الرجل الذي يفقد يوميا ما تبقى من احترام لدى البعض نتيجة لإصرارة على سفك دماء اليمنيين من أجل البقاء على كرسي زائل ولو لبعض أيام، وتهديده لهم بالحرب الأهلية ومحاصرتهم في أقواتهم وأرزاقهم .
وقال أحد الشباب في ساحة التغيير لـ "الصحوة نت" أنه لم يعد يطيق رؤية صورة على صالح خصوصا بعد المذابح التي أرتكبها ويرتكبها كل يوم بحق المدنيين العزل، ولم يتورع عن قتل الأطفال وكبار السن وحتى في أوقات الصلاة كما حدث في جمعة الكرامة بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، وما حدث قبلها من اعتداء على المعتصمين أثناء صلاة الفجر في ذات الساحة.
